رياضة كأسا افريقيا: الصفاقسي والترجي يبحثان عن "مهبة العيد".. و"نجم دراغان" يسعى الى انجاز جديد
بعد احتجاب فاق الشهر تقريبا، تعود الأندية التونسية غدا السبت الى الظهور في سماء مسابقتي رابطة الأبطال بالنسبة للنادي الصفاقسي والترجي الرياضي من جهة، أو كذلك للنجم الساحلي ممثلنا في كأس الكنفدرالية بحثا من الجميع عن مزيد التقدم في الطموحات ومحاولة الارتواء من الكأسين عند كشف الحسابات النهائية في نوفمبر القادم.
منطقيا وحسابيا مازالت فرقنا الثلاثة على اختلاف الأوضاع والظروف، مازالت جميعها معنية ببلوغ المربع الذهبي في انتظار استقراء بقية المشوار لاحقا بعد معرفة الحصاد من الجولة القادمة.
في ملعب الطيب المهيري سيكون المصري جهاد جريشة شاهد عيان وحكما لنزال تونسي من العيار الثقيل بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي اللذان التقيا في رادس ذهابا في مواجهة أعادت الأمل الى الترجي بعد هزيمتين، والواضح أن نتيجة هذا القاء ستكشف الكثير من الأمل والنوايا والطموحات للفريقين المتنازعين على ورقة العبور الى نصف النهائي حتى وان كنا نتمنى عبورا ثنائيا لهما تقوية للحظوظ التونسية.
النادي الصفاقسي -وكما كان منتظرا- أقال حمادي الدو وأحدث بعض التعزيزات عنوانها المحجبي وبلعيد وكواكو وحدة والبحري في انتظار معرفة آثار المدرب الجديد فيليب تروسيي الذي هلّل له الكثيرون، وبمنطق الحسابات والجاهزية يبدو نادي عاصمة الجنوب أفضل حالا وأوفر حظا من الترجي..ولكن لحقيقة الميدان كلمة الفصل.
الصفاقسي يعتبره الكثيرون أكثر فريق متماسك في الطريق الى اللقب ومونديال الأندية المرتقب بالمغرب، لكن كل هذه المؤشرات تزاح جانبا عند الضرورة كي لا يتواصل الاغترار الذي تسبّب في هزيمتين برادس ضد الترجي في دوري الأبطال والنجم الساحلي في نهائي الكأس..واذا حضرت الواقعية، فسيكون لزملاء "الروج" كلام آخر...
في الضفة المقابلة يحلّ الترجي بملعب الطيب المهيري في لقاء للشرف وللتاريخ ولنزال كروي ثقيل على الأعصاب الترجية قبل الأجساد، فالفريق اهتز كثيرا وبات كمن يمشي على رمال ساخنة ومتحرّكة في القيظ الحار..ولذلك فان الانتصار لوحده يروي قليلا من ظمأ نفوس متعطشة الى انجاز ترجيّ في دوري الأبطال..
الفريق لا يلوح في أفضل حالاته رغم المحاولات القيصرية في الوقت البديل لاعادة النضارة الى وجه شاحب لشيخ الأندية..بيد أن التجربة علمتنا أن "المكشخة " تجيد تاريخيا الانتفاض على آلامها والعودة بأكثر صلابة مما سبق..وهو مايدركه دوسابر وجماعته في لقاء حفظ ماء الوجه.
بين الصفاقسي والترجي سيكون لقاء حسابات وتكتيك و"برستيج" بين طرفين سيبحث كلاهما "مهبة" خاصة للعيد، ولكن الأهم أننا نرجو لقاء مشرّفا يرتقي الى سمعة وتاريخ الطرفين.
في كأس الكنفدرالية ستحضر حسابات أخرى للنجم الساحلي الذي رحل عنه لومار وراهنت هيئته على دراغان سيفكوفيتش بدلا منه في اختيار وصفه الكثيرون بالمغامرة الحقيقية.
النجم سيتحوّل الى لوزاكا لملاقاة نكانا الزمبي قصد الحفاظ على مركز الصدارة، والثابت أن زملاء البلبولي سيسعون الى رجم الشياطين الزمبية في نهاية الشهر الكريم، وفي البال حذر كبير من نوايا الأهلي المصري الذي يترصّد في نفس المجموعة خطى ممثل كرة القدم التونسية.
النجم سيبحث عن انجاز جديد وهذا حقّ مشروع ومتاح كرويا متى حضرت العزيمة والاصرار حتى يصح القول ان استقدام دراغان هو "أحسن أفار"...
البرنامج
دوري الأبطال: النادي الصفاقسي-الترجي الرياضي
كأس الكنفدرالية: نكانا الزمبي- النجم الساحلي
طارق العصادي